لا ضرر و لا ضرار أحد أهم مبادئ الشريعة الأسلامية و التي أشارت أيضاً الى أن العلاقة الحميمة هى وسيلة طبيعية للأستمتاع و الأنجاب و لكن ما يحدث الآن تطور غير مرغوب فيه عند كثير من المجتمعات في فن المداعبة الذي تتطلبه الحياة الجنسية حتى تصبح أكثر تشويقاً و اثارة لكل من الطرفين و تطور الفن بمرور الوقت و بما نقله لنا الغرب الى أن وصل الى “الجنس الفموي” و الذي عرف مؤخراً بالسم الفموي نظراً لمخاطره و هو أحد الأنشطة الجنسية و الذي يتم فيها لعق الأعضاء التناسلية بأستعمال الفم أو اللسان فالرجل يقوم بذلك لتصل المرأة الى النشوة و المرأة تقوم بذلك ليصل الرجل للقذف و لكن مؤخراً أشارت الدراسات الحديثة الى أن الجنس الفموي يضاعف خطر أصابة الرجال بالأمراض الخطيرة عن النساء كيف يحدث ذلك ؟ .. الأجابة في السطور التالية .
مخاطر الجنس الفموي : يتسبب الجنس الفموي في الأصابة بعدة أمراض تعد من أشهر الأمراض الجنسية من بينها
– الأمراض الجلدية .
– سرطان الحلق .
– الأصابة بالأيذز .
– الأصابة بمرض الهربس .
– التهابات بكتيرية تتسبب فيها “بكتيريا السالمونيلا “.
– فيروس “سي”
– التهاب الكبدي A,B
الحماية من أمراض الجنس الفموي عن طريق:
– ارتداء الواقي الذكري .
– الأبتعاد عن كل ما يجرح الفم فينصح بالأبتعاد عن فرشاة الأسنان .
– غسل الفم بالماء “المضمضة” أو الغسل بمادة معطرة .
– ضرورة التأكد أن الفم يخلو من آي جروح صغيرة .
دراسة حديثة “الجنس الفموي” يقتل الرجال أولاً : وضح باحثون من الجامعة الأمريكية” AAAS “،أن مخاطر اصابة الرجال بالأمراض الخطيرة التي تسبب فيها الجنس الفموي وصلت الى نسبة 22% و أغلبهم مصابون بسرطان الفم و الحلق و هذا النوع من السرطان مرتبط بأحد أكثر الأمراض الجنسية شيوعاً و انتشار و المعروف بالورم الحليمي البشري “HPV” و وضح الباحثون أن مخاطر اصابة الرجال مرتفعة مقارنة بمخاطر اصابة النساء هذا يرجع الى أن الأعضاء التناسلية للمرأة “المهبل” ممتلئة بالميكروبات والبكتيريا نتيجة للأفرازات النشطة دائماً عندها و التي ينقلها الرجل من خلال فمه لنفسه و تتسبب في اصابته بالأمراض الخطيرة .
كيف يري علماء الأسلام و الثقافات المختلفة الجنس الفموي ؟
-تباينت الآراء و لعل من أشهرها رأي أستاذ الشريعة الأسلامية بقطر الدكتور محمد السيد الدسوقي و الذي حرم الجنس الفموي معللاً ذلك بأن الأسلام حلل الجماع المشروع الذي تسوده السكينة و المودة و أن ما يحدث خلاف ذلك هو فساد للطبيعة و يتسبب في القضاء على النسل و افساده حيث أنه أداة لنقل الأمراض فضلا عن أنه لا يليق بأخلاق الأسلام و المسلمين .
– عقب يوسف القرضاوي على هذا الأمر مشير بأنه من حق المسلم أن يستمتع بأمرأته بعيداً عن مواضع الأذى .
– أشار على جمعة أحد فقهاء جامعة الأزهر الشريف ، مفتي الديار المصرية السابق بأنه يجوز للرجل الأستمتاع بكل أنواع التلذذ فهي زوجته و حلاله و الوسيلة الشرعية التي يشبع بها غرائزه فيما عدا الإيلاج في الدبر فأنه محرم .
آراء أخرى : أجاز بعض من الفقهاء عملية تقبيل فرج الزوجة و لكن برضاها دون أكراهها حيث لا يوجد دليل قاطع على التحريم فلم يأتي فيه نص معين كما أنه ليس موضع قذارة كالدبر الذي حرم فيه الجماع ، و لكنهم أضافوا أن الجنس الفموي غالباً ما تصدر من شخصية غير سوية و لكن الفقهاء لم يحرموا ذلك لأنه لا يوجد نص للتحريم .
أراء الثقافات المختلفة : تبنت هذا المبدأ (الأصل في العادات الإباحة حتى يأتي دليل التحريم ) بمعنى أنها أختلفت ما بين مؤيد و معارض فقد حرمته الثقافة الرومانية اجتماعياً و تبنته و رحبت به ثقافة الطاو و هذا الأختلاف جاء لأنعدام وجود دليل قاطع على تحريمه .
النظرة العقلية السليمة للجنس الفموي : حتى اذا لم يكن هناك دليل قاطع بتحريمه فهناك أدلة أخرى تشير الى ضرورة الحفاظ على النفس استناداً لقوله تعالى “و لا تلقوا بأيديكم الى التهلكة ” و هنا يعد الجنس الفموي نوع من التهلكة اذا يتسبب في نقل الأورام السرطانية كما تعتبره بعض النساء اهانة و انتهاك لأعضائها التناسلية اذا كان على غير رغبتها نسأل الله أن يرشدنا جميعاً للصواب .